عَلى ساقٍ واحِدة



عَلى ساقٍ واحِدة ووَجْهه إلى قَميصِك؛


أُعاقِبُ هذا اللَّيْل:

"كيفَ بَدَّدَ وَحْدَتَه على صَمْتِكَ العالي؟"

صمتك وهو يُغنّي لفيروز بِثلاثِ لُغَات.

صَمْتك النَّاحِل تَحْتَ مِعْطَفٍ رَماديّ، وَقُبّعة.

صَمْتك الكَثِيْف وهو يَحْلِقُ ذَقْنَهُ ضَجرا


***



عَلى ساقٍ واحِدة ووَجْهه إلى قَميصِك؛


أُعاقِبُ هذا اللَّيْل:

"كَيْفَ بَدَّدَ وَحْدَتَه عَلى صَوْتِكَ حينَ تَنام؟"

صَوْتك تحْت ذَقنِك وهو يخطط لِتجاهلي في مُناسبةٍ عامّة،

أو في شارعٍ فرعيّ،

أو في ملحقٍ ثَقافيّ. 

أو في حنجرتك وهي تَسعُلُ بي.



صَوْتك الأبيض يَقْفِزُ من علبةٍ فضيّة،


 قَبلَ أنْ تُقلِع عَن التدخين.

صَوْتك الغَزير وهو يَنزلُ من السّماء،


 كما تَنبّأت النّشرة الجويّة.


***

عَلى ساقٍ واحِدة ووَجْهه إلى قميصك؛

أُعاقِبُ هذا اللَّيْل،


كُلَّما خانني واستيقَظَ مِنْ نِسيانِك،

كُلَّما خذلني وهو يَسْبُرُ في نِسيانك. 

Comments