يوميات/ الخميس 24/3/2015



عندما أستيقظ في وقت مبكّر أكون في أفضل حالاتي. أشعر أنني قادرة على الإنجاز. مررتُ بأيّام سيئة استيقظت فيها متأخرة، وبقيت عدة أيام دون نوم أيضًا. أعاني من هذه التقلبات كثيرا.

سأرسل محسن لتناول الطعام عند بيت جدّه. أستطيع استثمار الوقت في العمل والقراءة والكتابة. هذا لا يعني أنني لا أحبّ دخول المطبخ. شاعرة هي المرأة التي تطبخ على أنغام الموسيقى وترقص. كم شاعرة في بلادنا حسب هذا الوصف؟ كم قصيدة يمنحنا القدر أن نأكل؟.

قمت بنشر وتحرير مجموعة من المواد في الموقع الذي أعمل فيه. نظفت البيت. أجريت بعض المراسلات الإلكترونيّة. قرأت الأخبار، واطلعت على ردود أفعال الأصدقاء على منشور لي في الفيسبوك، وتجوّلت في صفحاته. أثارت اهتمامي لوحات لفنان جورجي اسمه
tevdoradze lado
عرّفت به صديقتي رزان المغربي عبر صفحتها. وجدت اللوحات لطيفة جدا، لأنّها تتناول الحياة اليوميّة للعائلات. نسخت اسمه ووضعته في محرك البحث غوغل للاستمتاع بفنّه ثم حفظتُ الصفحة عندي كي أعود لها لاحقًا، إذ أوحت لي بفكرة سأحاول تنفيذها.

الجو دافئ اليوم، الوقت هو منتصف النهار. أقرأ الآن رواية "حفلة التفاهة" لـميلان كونديرا، أحبّ كونديرا جدا وقرأت معظم أعماله سابقًا، لكنني كنتُ بدأت مشروعا لإعادة قراءة كل إنتاجه. هذه المرّة الأولى التي أعيد فيها قراءة كتب سبق أن قرأتها، وتبدو تجربة مثيرة للاهتمام.

 سأنشر وجبات أخبار ثقافية أخرى في الموقع خلال باقي النهار، ثم أقرأ في مخطوطة كتاب ليست لي، وأعمل على مشروعٍ كتابيّ لي ما زال في بداياته لكنني متحمسّة له جدًا. سأذهب إلى طبيبة الأسنان في الرابعة عصرًا،وسأحاول اقتطاع بعض الوقت لممارسة رياضة المشي.

المساء سأخصصه للقراءة في كتاب "السلطانات المنسيّات" للمغربيّة فاطمة المرنيسي. أقرأ في عدة كتب متنوعة دفعةً واحدة، وأدوّن ملاحظات أعود إليها عندما أحتاجها، كما أمارس هواية تذوّق الكلمات، حيث أكتب في دفترٍ لي  كلمات أعجبتني خلال القراءة. كلمات عاديّة نستخدمها بشكل يوميّ. أكتبها بشكل فوضوي. أحبّ الكلمات. أستمتع بتأملها ونطقها ومحاولة إيجاد علاقات بينها. أحيانًا أبحث عن معنى بعض ما استشكل عليّ منها، وأسجّلها ثم أتخلص منها لاحقًا.
أرجو أن يمرّ اليوم حسبما خططت له.

Comments